ما بين شمشون والسي ان ان ....رواية من تفوز؟

"عليّ وعلى اعدائي" لعلك بالتاكيد قلت هذه الجملة يوم او سمعته علي لسان احدهم

ما بين  شمشون والسي ان ان ....رواية من تفوز؟

..ولعلك تعلم ان قائلها يدعي شمشون وهذا صحيح ولعلك تعتقد انه بطل عربي شعبي تراثي مثل عنترة او الحي بن يقظان ولكنك مخطي 

فشمشون الجبار هذا هو شمشون بن منوح هذا شخصية عبرية توراتية ، فطبقا للعهد القديم وبالاخص سفر القضاة فدان شمشون بن منوح هذا قاضي من قضاة اليهود والقاضي عند اليهود في هذا الوقت هو الحاكم الديني ليهم ، وطبقا للرواية التوراتية انه بعد ان عاد كثير من بني اسرائيل الي عبادة الاوثان فقد سلط عليهم الله شعب الفلسطينين علي حساب تلك الرواية فاخذوا ارضهم فبعث الله شمشون هذا واعطاه قوة خارقة علي ان لا يحلق شعره ابدا وعندما كبر ذهب الي المدن الفلسطينية ، ولكنه احب فتاة فلسطينية فتزوجها لكنه في يوم العرس قال احجية او ما نسميه نحن الان فزورة لثلاثين رجل من الفلسطينين فغضبوا من ذلك وخاصة ان الاحجية كانت صعبة فقتلهم جميع، فقرر الفلسطينيين ان يوخذوا زوجته ويزوجه لشخص اخر فقام بحرق كل مزراعهم ، فغضبوا الفلسطينيين ثانيا وحرقوا بيت زوجته واهلها ، فقرر شمشون رد علي ذلك ان يذبح اكبر عدد من الفلسطينيين 

وبعد عشرين عام من كونه اصبح قاضي علي اليهود ذهب شمشون الي غزة الي عاهرة اسمها دليلة واحبها فاتفقوا معاها الفلسطينيين علي ان تعرف سر قوته وبالفعل عرفت ذلك الا وهو شعره فحلقت شعره فاصبح بلا قوة فاستطاعوا اسره وقيوده في احد معابدهم فدعي الله ان يعطيه قوته ثانيا لينتقم منه وحتي ان هدم المعبد عليه وعليهم وهذا ما حدث 

وهنا قال كلمته الشهيرة علي وعلى اعدائي يارب

فمت شمشون ومات معاه عدد كبير من الفلسطينيين الذين كانوا يحتشدون في المعبد

هذا ملخص هذه القصة كما ذكرت في العهد القديم ، وهي كما لحظتوا بالطبع انها من الروايات التوراتية التي تاصل اسباب العداء بين بني اسرائيل والعرب الفلسطينيين الذين كانوا يسكنوا هذا المكان ، وكيف حولوا هذا القصة التي تظهر الفلسطينيين كشياطين كقصة تراثية عربية بل وعالمية 

واصبح شمشون هذا بطل شعبي وعلي مدار التاريخ الناس تشهد ببطولاته من رغم انه كما تقول الرؤاية سفك دم الالاف الناس

وهذا يظهر ان كيف يجد الاسرائيليين علي مدار الزمان التسويق لقصصهم و رواياتهم للاحداث فلذلك لا تستغرب كثيرا من التبني الكامل من وسائل الاعلام العالمية للرواية الإسرائيلية للاحداث الراهنة

فاذا كان ما تفعله قنوات عالمية مثل السي ان ان و البي بي سي وغيرهم قد يكون عن عمد او بسبب قوة الآلة الدعائية الإسرائيلية، فاحذر انك قد تجذبك هذا الآلة الدعائية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي من حيث لا تدري وتتبني دون قصد روايتها للاحداث دون ان تشعر حتي وان كان ليس بشكل كاملا وقد يكون احرزوا انجز كبير حتي لو جزئي 

فلا تتعجب مما اقول فقد تبنيت انت و اباءك واجدادك روايتهم دون ان تشعر كما حدث في قصة شمشون الجبار

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow