سجن قارا المرعب

سجن مرعب . هو الوحيد في العالم بنوعه الفريد مكانه هنا في وطننا العربي . موقعه تحت الأرض و مساحته مجهولة إلى يومنا هذا . الاغرب لا يوجد فيه باب أو نافذة واحدة . دخوله يعني شيء واحداً و هو الاختفاء الى الابد لغز مرعب و غامض و لم يستطع احد حله روايات عن لعنة قديمة و عن اشباح و أرواح تسكنه حتى يومنا هذا سجن قارا المرعب في المغرب

سجن قارا المرعب
سجن قارا المرعب
سجن قارا المرعب
سجن قارا المرعب

قصص سجون حول العالم لا تعد و لا تحصى و تشكل الى يومنا هذا مادة دسمة . تجذب الأدباء و صانعي الأفلام . كل ما اشتدت خطورة هذه السجون زاد الاهتمام بها و أحوال مساجينها و المحاولات الحثيثة للفرار من بين براث حبس بحراسة مشددة و موقع في اغلب الأحيان مجهول . الا انا السجن الذي سأتكلم عنه في هذا الموضوع لا يشبه أي سجن سمعتم او قرأتم عنه في العالم . صنف بأنه من اخطر السجون في القرن الثامن عشر . ب اختصار سجن تحت الأرض مجهول المساحة و الاغرب لا أبواب و لا نوافذ فيه . اسطورة سجن قارا المغربي التي حيرت كل من سمع بها . سنكلم في هذا الموضوع عن عدة مواضيع
 -  و أهمها : - 
 -  قصة انشائه و الغاية منه  
 -  الجدل القائم حول حبس سجن قارا و مساحته
 -   الاساطير و الروايات التي تدور حول السجن
 لعنة السجن تعود قصة بناء السجن الى عهد السلطان المولى إسماعيل في القرن الثامن عشر . حينها كان السلطان بحاجة الى مكان ضخم لحبس حوالي 40ألف سجين تم القاء القبض عليهم و من بينهم العديد من الجنوب الأجانب و الأوروبيين . بحسب الرواية من بين السجناء كان هناك خبير بناء من الجالية البرتغالية فطلب منه المولى إسماعيل بناء سجن ضخم لهذه الغاية و وعده بتحقيق امنية واحدة له و هي الأمنية التي تداعب أحلام كل سجين و الأمنية هي الحرية و لكن بشرط واحد ان ينجح في بناء هذا السجن و ان يكون الأخطر و الاغرب في العالم . كان سجن قارا في مدينة مكناس المغربية و هو سجن تحت الأرض و تحديداً تحت القصور الإسماعيلية و الجزء المثير للاهتمام في الرواية ان يقال بأن المولى إسماعيل طلب من الخبير البرتغالي بناء ممر سري واحد في السجن بحيث يكافئ من يجد هذا الممر ب اخلاء سبيلة . لا المسألة ليست سهلة على الاطلاق فالممر مخفي بدقة و يصعب العثور عليه لأسباب سأذكرها في سياق الموضوع . لكن قبل ذلك لابد من ان اذكر الاشغال التي تولاها السجناء خلال فترة سجنهم . كان المولى إسماعيل مولعاً بفن العمارة الاوربية و بالتحديد الفرنسية و بالأخص قصر فرساي . فكان المولى إسماعيل يأمر السجناء الذين لهم الخبرة في اعمال بناء بالمشاركة في اعمال بناء القصور و الاسوار لتوازي في عظمتها تلك التي تزخر بها القارة الاوربية و لكن بروح عربية عريقة و أصيلة . سجن قارا لا يشبه أي سجن على وجه الأرض لماذا ؟ الجواب : ان اول ما يتبادل في اذهاننا جميعاً عند الحديث عن السجون هو موجود أبواب مصفحة و اقفال حديدية او حتى الكترونية لا يمكن خرقها و هذا تماماً ما لا يمكن رؤية في سجن قارا . فهذا السجن الذي ذاع صيته من المغرب الى العالم باسره لا يوجد به أبواب او حتى نافذة واحدة مما يجعله معزول بشكل كامل عن العالم الخارجي . اكثر ما يثير الريبة و الخوف هو تصميمه الداخلي فالسجن عبارة عن متاهة بكل ما للكلمة من معنى . بسبب متاهات السجن المتشابكة دفعت الأهالي الى تداول القول الشهير الداخل الى السجن مفقود و الخارج منه مولود . فالدخول الى سجن قارا يعني شيئاً واحداً الاختفاء عن وجه الأرض تماماً و ذلك بسبب صعوبة الخروج منه . هل ادرك يا عزيزي القارئ سبب صعوبة العثور على هذا الممر السري الذي امر المولى إسماعيل ببنائه . لان السجن متاهة لا يمكن التمييز بين اجزائها على الاطلاق . تعددت قصص الاختفاء في سجن قارا و من اشهر هذه القصص هي اختفاء بعثة فرنسية عمدت دخول السجن بهدف اكتشافه فلم تخرج ابداً حينها قررت السلطات المغربية اقفال السجن لتفادي حصول المزيد من حالات الاختفاء و أبقت على جزء واحد منه مفتوح كوجهة سياحية تجذب محبين المغامرة و الاثارة . كيفية إيصال الطعام و الشراب الى المساجين من دون المجازفة بعدم الخروج مجدداً من هذه المتاهة الضخمة . هناك طريقة واحدة لايصال الطعام و هي من خلال مجموعات من الفتحات الموجودة في سقف السجن التي يتراوح ارتفاعه بين متر و نصف و عشرة امتار . سبب تسمية السجن ب اسم قارا ؟ هناك روايتان لسبب تسمية الحبس ل اسم قارا . الرواية الأولى : تمت تسمية السجن تيمناً بس اسم السجين البرتغالي الذي كان يحمل اسم قارا . الرواية الثانية : تقول الرواية ان احد حراس السجن في فترة الحماية الفرنسية للمغرب كان اقرع الرأس فكان يناديه الفرنسيون قارا في محاولة لقول اقرع . هذه الرواية لا يؤيدها المؤرخون بحيث يؤيد الكثيرون الرواية الأولى . مساحة السجن هي اللغز الأكبر الذي لم يتم حلة الى يومنا هذا . قد تعددت الروايات التي تتناول مساحته الحقيقية الرواية الأولى : مساحة السجن تساوي مساحة القصور الإسماعيلية التي يقبع تحتها . الرواية الثانية : مساحة السجن اكبر من ذلك بحيث تغطي مساحة مدينة مكناس بأسرها . الرواية الثالثة : هذه الرواية مثيرة للجدل و تقول الرواية ان مساحة السجن اكبر مما يتصوره العقل البشري اذا تساوي المسافة بين مكناس و تازة شرقاً و مراكش جنوباً وصولاً إلى بعض المدن الشمالية . هل تتصورون ضخامة مساحة هذا السجن . هو سجن مرعب جداً و المريب بأنه لم يتم تأكيد أي من هذه الروايات الا ان الأكيد هو ان مساحة سجن قارا كبيرة للغاية . مساحة السجن ليست اللغز الوحيد الذي يخفيه سجن قارا فهناك العديد من الروايات التي تناولت حقيقة هذا السجن و طبيعته . اولاً : السجن لم يبنيه المولى إسماعيل بل كان موجوداً منذ القدم و عند اكتشافه طلب المولى إسماعيل ترميمه لاستخدامه كسجن . ثانياً : السجن كان في القدم مدينة كاملة تضج بالحياة تحت سطح الأرض و انها كانت تمثل حضارة مغربية عمرها آلاف السنين . لجأ أليها الناس هرباً من الحروب و الكوارث الطبيعية . ثالثاً : السجن من الأساس استخدم كمطمورة كبيرة بمعنى اصح مخزن ضخم للأطعمة و ذلك تحسباً لأي ظرف طارئ قد تشهده المدينة . يعتبر البعض ان ارتفاع سقف السجن هو دليل ملموس بأن الغاية منه كان تخزين الطعام . اما الحقيقة الأكثر رعباً عن سجن قارا المغربي فهي بما تسمى ب لعنة سجن قارا المغربي . فبحسب هؤلاء الناس بأن هذا السجن مسكون بالاشباح و تهيم ب سراديبه أرواح اول مجموعة سكنت فيه و ماتت فيه . بحيث يقال انه يمكن الشعور بوجودهم حتى سماع همساتهم بين جدران السجن . مرعب جداً هذا ب اختصار كل ما يحول عن سجن قارا المغربي الذي تحول الى وجهة سياحية يقصدها الكثيرون من كل ارجاء العالم . هل كان هناك حضارة متكاملة تحت سطح و تم تحويلها الى سجن ؟ ما مصير البعثة الفرنسية ؟ ماذا وجدوا بالداخل ؟ هل حقاً هناك اشباح و أرواح داخل السجن و يمكننا سماعهم ؟ الا ان الأكيد ان هذا الصرح الغريب و المخيف و الغامض يشكل موضع مثير للاهتمام هذا موجدناه من معلومات حول سجن قارا المغربي السجن المرعب و الغامض عبر التاريخ و سيظل كذلك من تاريخ انشائه الى يومنا هذا .

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow