ذكرى نصر العاشر من رمضان وملحمة فلسطين

اكتشف تقليد الاحتفال بالانتصارات العسكرية التاريخية خلال النزاعات الحالية، مع التركيز على تأثير حرب أكتوبر على صراع غزة. تعرف على البراعة التكتيكية والمفاجآت الاستراتيجية التي أعادت تشكيل الدراسات العسكرية حول العالم.

ذكرى نصر العاشر من رمضان وملحمة فلسطين
ذكرى نصر العاشر من رمضان وملحمة فلسطين
ذكرى نصر العاشر من رمضان وملحمة فلسطين

 

العظيم في الأمر إننا نحتفل  بمناسبة واحدة مرتين و هذا الأمر يثير الجانب النفسي  لدى العدو

ومن الممتع أيضا إن نحتفل بتلك الذكرى في ذلك التوقيت  أثناء حرب الإبادة على غزة من قبل الاحتلال  لنذكرهم بالنصر عليهم و نذكرهم بما حدث لهم من هزيمة في تلك الأوقات التي يتحدث عنها العالم والتاريخ في كل زمان ومكان.

تلك الحرب التي حطم الجندي المصري أسطورة الجيش الذي لا يقهر وعبر خط بارليف المنيع واسترد  أرضه سيناء العظيمة وكتب التاريخ أنها أعظم الحروب وتم دراستها في الكليات العسكرية في أنحاء العالم.

 استطاعت حرب أكتوبر 1973 أن تحطم نظرية الأمن الإسرائيلي وأن تهدر نظرية الحرب الوقائية ، وعلى المستوى التعبوي التكتيكي. تغلبت قواتنا المسلحة على أعقد مانع مائي ودمرت أقوى الدفاعات والتحصينات ، ودارت معارك عنيفة اشتركت فيها قوات بحجم ونوع لم يسبق حدوثه في المنطقة

أيضا حققت المفاجأة ونجحت في خداع أحدث وسائل المخابرات ، لذلك حفرت هذه الحرب مكانة بارزة في ذاكرة التاريخ العسكري .  وحدث ذاك الأمر مرة أخرى في حرب أكتوبر 2023

تحدث الصحف عن أهميه تلك الحرب وما حدث منها

أولا : من أقوال الصحف العالمية والإسرائيلية

   " لقد غيرت حرب أكتوبر - عندما اقتحم الجيش المصري قناة السويس ، واجتاح خط بارليف - غيرت مجري التاريخ بالنسبة لمصر وبالنسبة للشرق الأوسط بأسره "

صحيفة الديلي تلغراف البريطانية 7/10/1973

 "كانت الصورة التي قدمتها الصحافة العالمية للمقاتل العربي عقب حرب 67 هي صورة مليئة بالسلبيات وتعطي الانطباع باستحالة المواجهة العسكرية الناجحة من جانب العرب لقوة إسرائيل العسكرية وعلى ذلك يمكن أن نفهم مدي التغيير الذي حدث عقب أن أثبت المقاتل العربي وجوده وقدراته وكيف نقلت الصحافة العالمية هذا التغيير علي الرأي العام العالمي "

صحيفة التايمز البريطانية أكتوبر 1973

 " إن المصريين والسوريين يبدون كفاءة عالية وتنظيماً وشجاعة ، لقد حقق العرب نصراً نفيساً ستكون له آثاره النفسية .. إن احتفاظ المصريين بالضفة الشرقية للقناة يعد نصراً ضخماً لا مثيل له تحطمت معه أوهام الإسرائيليين بأن العرب لا يصلحون للحرب " .

صحيفة واشنطن بوست الأمريكية 7/10/1973

 " إن الأسبوع الماضي كان أسبوع تأديب وتعذيب لإسرائيل ، ومن الواضح أن الجيوش العربية تقاتل بقوة وشجاعة وعزم ، كما أن الإسرائيليين تملكهم الحزن والاكتئاب عندما وجدوا أن الحرب كلفتهم خسائر باهظة وأن المصريين والسوريين ليس كما قيل لهم غير قادرين علي القتال " .

صحيفة الفينانشيال تايمز البريطانية 11/10/1973

 " واضح إن العرب يقاتلون ببسالة ليس لها مثيل .. ومن المؤكد أن عنف قتالهم له دور كبير في انتصاراتهم .. وفي نفس الوقت ينتاب الإسرائيليين إحساس عام بالاكتئاب لدي اكتشافهم الأليم الذي كلفهم كثيراً أن المصريين والسوريين ليسوا في الحقيقة جنوداً لا حول لهم ولا قوة وتشير الدلائل إلي أن الإسرائيليين كانوا يتقهقرون علي طول الخط أمام القوات المصرية والسورية المتقدمة " .

صحيفة التايمز البريطانية 11/10/1973 

 "لقد اتضح أن القوات الإسرائيلية ليست مكونة - كما كانوا يحسبون - من رجال لا يقهرون ، إن الثقة الإسرائيلية بعد عام 1967 قد بلغت حد الغطرسة الكريهة التي لا تميل إلي الحلول الوسط وأن هذه الغطرسة قد تبخرت في حرب أكتوبر، وأن ذلك يتضح من التصريحات التي أدلي بها المسئولون الإسرائيليون بما فيهم موشي ديان نفسه "

صحيفة ديلي صن البريطانية 12/10/1973

 "لقد محت هذه الحرب شعور الهوان عند العرب وجرحت كبرياء إسرائيل "

صحيفة ديلي ميل البريطانية 12/10/1973

  " إن حرب أكتوبر قد أطاحت بنظرية الحدود الآمنة كما يفهمها حكام تل أبيب ، فقد أثبتت أن أمن إسرائيل لا يمكن أن يكفل بالدبابات والصواريخ ، وإنما بتسوية سلمية عادلة توافق عليها الدول العربية "

صحيفة لومانتيه الفرنسية 17/10/1973

  " إن الكفاح الذي يخوضه العرب ضد إسرائيل كفاح عادل .. إن العرب يقاتلون دفاعاً عن حقوقهم ، وإذا حارب المرء دفاعاً عن أرضه ضد معتد فإنه يخوض حرباً تحريرية ، أما الحرب من أجل الاستمرار في احتلال ارض الغير فإنها عدوان سافر" 

صحيفة نسايتونج الألمانية الديمقراطية 19/10/1973

لقد فر الجنود الإسرائيليون من خط بارليف وهم يلتقطون أنفاسهم وقد علت القذارة أبدانهم وشحبت وجوهم ، فرت فلولهم من الجحيم الذي فتحه عليهم الهجوم المصري الكاسح " .

صحيفة أنا بيللا الايطالية البريطانية 30/10/1973

 "كانت (الفردان) شرق قناة السويس من أول المواقع التي استولت عليها القوات المصرية .. وعندها حقق المصريون أعظم انتصاراتهم واستعادوا أراضيهم منذ اليوم الأول .. وكست وجوهم أمارات الزهو والانتصار علي خط بارليف الذي انهار أمهامهم، وهكذا ذهب خط بارليف الإسرائيلي علي غير رجعة " .

صحيفة التايمز البريطانية  31/10 /1973

 "لقد سادت البلاد قبل حرب أكتوبر مشاعر خاطئة هي شعور صقورنا بالتفوق العسكري الساحق لدرجة أن هذا الاعتقاد قادهم إلي طمأنينة عسكرية علي طريقة سنقطعهم إرباً إذا تجرئوا علي رفع إصبع في وجهنا " .

صحيفة علهمشمار الإسرائيلية 29/10/1973

  " لقد أوجدت حرب أكتوبر مفهوماً يبدو إننا لم نعرفه من قبل (منهكى الحرب) ونعني بت أولئك الذين عانوا من الصدمات النفسية والمنتشرين الآن في المستشفيات ودور النقاهة يعالجون من أجل تخليصهم من الآثار التي خلفتها الحرب الضارية .. لقد عرف الجنود الإسرائيليون خلال تلك الحرب ولأول مرة في حياتهم تجربة الحصار والعزلة أثناء القتال وعار الأسر والخوف من نفاذ الذخيرة ." .

صحيفة هاآرتس الإسرائيلية 2/11/1973

 "إننا - حتي يوم وقف إطلاق النار علي جبهة سيناء - لم نكن قد استطعنا إلحاق الضرر بالجيش المصري وأنه من المؤكد أنه حتي بدون التوصل إلي وقف القتال لم نكن سننجح في وقف أو تدمير الجيش المصري وبهذا يمكن القول أننا خلال حربنا الرابعة مع العرب لم نحقق شيئاً ."

صحيفة هاآرتس الإسرائيلية 8/11/1973

 "إن صفارة الإنذار التي دوت في الساعة الثانية إلا عشر دقائق ظهر السادس من أكتوبر 1973 كانت تمثل في معناها أكثر من مجرد إنذار لمواطني إسرائيل بالنزول إلي المخابئ حيث كانت بمثابة الصيحة التي تتردد عندما يتم دفن الميت وكان الميت حينذاك هو الجمهورية الإسرائيلية الأولي وعندما انتهت الحرب بدا العد من جديد وبدأ تاريخ جديد فبعد ربع قرن من قيام دولة إسرائيل باتت أعمدة ودعائم إسرائيل القديمة حطاماً ملقي علي جانب الطريق " .

صحيفة معاريف الإسرائيلية 20/9/1998

 "إن هذه الحرب تمثل جرحاً غائرا في لحم إسرائيل القومي "

مجلة بماحنيه الإسرائيلية 20/9/1998

  "إن حرب يوم الغفران بمثابة نقطة انكسار للمجتمع الإسرائيلي في مجالات عديدة."

 جلة بما حنيه الإسرائيلية 24/9/1998

 "إن حرب أكتوبر قد قوضت الثقة بالنفس لدي نخبة الأمن الإسرائيلية .. وتسببت بقدر معين في هدم افتراضات أمنية قامت عليها الإستراتيجية الإسرائيلية لفترة طويلة ومن ثم تغيرت بعض العناصر الرئيسية في نظرية الأمن القومي التي تبلورت في العقد الأول من قيام الدولة علي أيدي " .

ديفيد بن جوريون – مجلة بماحنيه الإسرائيلية 24/9/1998


ثانيا : من الكتب التى تناولت حرب أكتوبر 

 صدرت كتابات عديدة في أنحاء كثيرة من العالم في أعقاب حرب أكتوبر 1973 منها :

  - ورد في كتاب بعنوان " البندقية وغصن الزيتون " للصحفي البريطاني " دافيد هيرست " ما يلى  :

 " إن حرب أكتوبر كانت بمثابة زلزال فلأول مرة في تاريخ الصهيونية حاول العرب ونجحوا في فرض أمر واقع بقوة السلاح ولم تكن النكسة مجرد نكسة عسكرية بل أنها أصابت جميع العناصر السيكولوجية والدبلوماسية والاقتصادية التي تتكون منها قوة وحيوية أي أمة وقد دفع الإسرائيليون ثمنا غاليا لمجرد محافظتهم علي حالة التعادل بينهم وبين مهاجميهم وفقدوا في ظرف ثلاثة أسابيع وفقا للأرقام الرسمية 2523 رجلا وهي خسارة تبلغ من حيث النسبة ما خسرته أمريكا خلال عشر سنوات في حرب فيتنام مرتين ونصف " .

  -في كتاب " الأيام المؤلمة في إسرائيل " للكاتب الفرنسي " جان كلود جيبوه " يقول :

في الساعة العاشرة والدقيقة السادسة من صباح اليوم الأول من ديسمبر أسلم ديفيد بن جوريون الروح في مستشفي تيد هاشومير بالقرب من تل أبيب ولم يقل ديفيد بن جوريون شيئا قبل إن يموت غير انه رأي كل شئ لقد كان في وسع القدر إن يعفي هذا المريض الذي أصيب بنزيف في المخ يوم 18 نوفمبر 1973 من تلك الأسابيع الثمانية الأخيرة من عمره ولكن كان القدر قاسيا ذلك إن صحوة الرئيس لمجلس الوزراء الإسرائيلي في أيامه الأخيرة هي التي جعلته يشهد انهيار عالم بأكمله وهذا العالم كان عالمه لقد رأي وهو في قلب مستعمرته بالنقب إسرائيل وهي تنسحق في أيام قلائل نتيجة لزلزال أكثر وحشية مما هو حرب رابعة ثم راح يتابع سقوط إسرائيل الحاد وهي تهوي هذه المرة من علوها الشامخ الذي اطمأنت إليه حتي قاع من الضياع لا قرار له فهل كان الرئيس المصري أنور السادات يتصور وهو يطلق في الساعة الثانية من السادس من أكتوبر دباباته وجنوده لعبور قناة السويس انه إنما أطلق قوة عاتية رهيبة كان من شأنها تغيير هذا العالم .. إن كل شئ من أوروبا إلي أمريكا ومن إفريقيا إلي أسيا لم يبق علي حاله التي كان عليها منذ حرب يوم عيد الغفران .

- جاء في كتاب " زلزال أكتوبر حرب يوم عيد الغفران " لـ " زئيف شيف " معلق عسكري إسرائيلي ما يلى  :-

هذه هي أول حرب للجيش الإسرائيلي التي يعالج فيها الأطباء جنودا كثيرين مصابين بصدمة القتال ويحتاجون إلي علاج نفسي هناك من نسوا أسماءهم وهؤلاء كان يجب تحويلهم إلي المستشفيات لقد أذهل إسرائيل نجاح العرب في المفاجأة في حرب يوم عيد الغفران وفي تحقيق نجاحات عسكرية لقد أثبتت هذه الحرب إن علي إسرائيل إن تعيد تقدير المحارب العربي فقد دفعت إسرائيل هذه المرة ثمنا باهظا جدا لقد هزت حرب أكتوبر إسرائيل من القاعدة إلي القمة وبدلا من الثقة الزائدة جاءت الشكوك وطفت علي السطح أسئلة هل نعيش علي دمارنا إلي الأبد هل هناك احتمال للصمود في حروب أخري .

- ورد في كتاب " إسرائيل انتهاء الخرافة " لـ " أمنون كابيليوك " معلق عسكري إسرائيلي ما يلى  :-

تقول الحكومة البريطانية كلما كان الصعود عاليا كان السقوط قاسيا .. وفي السادس من أكتوبر سقطت إسرائيل من اعلي برج السكينة والاطمئنان الذي كانت قد شيدته لنفسها وكانت الصدمة علي مستوي الأوهام التي سبقتها قوية ومثيرة وكأن الإسرائيليين قد أفاقوا من حلم طويل جميل لكي يروا قائمة طويلة من الأمور المسلم بها والمبادئ والأوهام والحقائق غير المتنازع عليها التي آمنوا بها لسنوات عديدة وقد اهتزت بل وتحطمت في بعض الأحيان إمام حقيقة جديدة غير متوقعة وغير مفهومة بالنسبة لغالبية الإسرائيليين ، ومن وجهة نظر الرجل الإسرائيلي العادي يمكن إن تحمل حرب أكتوبر أكثر من اسم مثل حرب الإفاقة من نشوة الخمر أو انهيار الأساطير أو نهاية الأوهام أو موت الأبقار المقدسة ، عقب الحروب السابقة كانت تقام عروض عسكرية فخمة في يوم الاستقلال تشاهد فيها الجماهير غنائم الحرب التي تم الاستيلاء عليها من العدو إما في هذه المرة علي العكس أقيم معرض كبير في القاهرة بعد مرور شهرين علي الحرب وفيه شاهدت الجماهير الدبابات والمدافع والعربات العسكرية وكثيرا من الأسلحة الإسرائيلية التي تم الاستيلاء عليها من العدو خلال الحرب وفي المرات السابقة كان الجنود يعودون إلي ديارهم بعد تسريحهم وكانوا يذوبون في موجة السعادة والفخر إما هذه المرة فقد عادوا وقد استبد بهم الحزن والفزع واحتاج الكثيرون منهم إلي التردد علي قسم العلاج النفسي في الإدارة الطبية التابعة للجيش نظراً لإصابتهم بصدمة قتال .

- في كتابه " إلي أين تمضي إسرائيل " يقول " ناحوم جولدمان " رئيس الوكالة اليهودية الأسبق :

إن من أهم نتائج حرب أكتوبر 1973 أنها وضعت حدا لأسطورة إسرائيل في مواجهة العرب كما كلفت هذه الحرب إسرائيل ثمنا باهظا حوالي خمسة مليارات دولار وأحدثت تغيرا جذريا في الوضع الاقتصادي في الدولة الإسرائيلية التي انتقلت من حالة الازدهار التي كانت تعيشها قبل عام رغم إن هذه الحالة لم تكن ترتكز علي أسس صلبة كما ظهر إلي أزمة بالغة العمق كانت أكثر حدة وخطورة من كل الأزمات السابقة غير إن النتائج الأكثر خطورة كانت تلك التي حدثت علي الصعيد النفسي .. لقد انتهت ثقة الإسرائيليين في تفوقهم الدائم كما اعتري جبهتهم المعنوية الداخلية ضعف هائل وهذا اخطر شي يمكن إن تواجهه الشعوب وبصفه خاصة إسرائيل وقد تجسد هذا الضعف في صورتين متناقضتين أدتا إلي استقطاب إسرائيل علي نحو بالغ الخطورة فمن ناحية كان هناك من بدئوا يشكون في مستقبل إسرائيل ومن ناحية أخري لوحظ تعصب وتشدد متزايد يؤدي إلي ما يطلق عليه اسم عقدة الماسادا – القلعة التي تحصن فيها اليهود إثناء حركة التمرد اليهودية ضد الإمبراطورية الرومانية ولم يستسلموا وماتوا جميعا   .

- في كتاب " التقصير " الذي إلفه سبعه من كبار الصحفيين الإسرائيليين وهم  : يشعياهو بن فورات ، يهونتان غيفن ، أوري دان ، ايتان هيفر ، حيزي كرمل ، ايلي لندوا ، ايلي تايور جاء ما يلى :

لقد وصف مؤلفو الكتاب تلك الحرب التي لم يتوقعها احد وما هي أسباب التقصير الإسرائيلي؟ وكيف تفوقت المخابرات المصرية ؟ وكيف سقط خط بارليف؟  وكيف أجاد المصريون تكتم الحرب ؟ وكيف افسد انتصار عام 1967 الجيش الإسرائيلي وسقوط الإعلام الإسرائيلي ؟ يقول الكتاب :

" لقد قاتل المصريون بصورة انتحارية خرجوا نحونا من مسافة أمتار قليلة وسددوا مدافعهم الخفيفة المضادة للدبابات علي دباباتنا ولم يخشوا شيئا كانوا يتدحرجون بعد كل قذيفة بين العجلات فعلا ويستترون تحت شجيرة علي جانب الطريق ويعمرون مدافعهم بطلقات جديدة وعلي الرغم من إصابة عدد كبير من جنود الكوماندز المصريين إلا إن زملائهم لم يهربوا بل استمروا في خوض معركة تعطيلية معركة انتحارية ضد الدبابات كما لو أنهم صمموا علي دفع حياتهم ثمنا لمنع الدبابات من المرور واضطر جنود المدرعات إلي خوض معركة معهم وهم يطلقون النار من رشاشاتهم من فوق الدبابات وحقيقة لم يحدث لنا من قبل في أي الحروب التي نشبت مع المصريين مواجهة جنود علي هذا النسق من البسالة والصمود"

ومن حين لأخر يظهر على الساحة وثائق عبرية تعبر عن مدى هزيمة الاحتلال على عكس ما ينشره الاحتلال على الصحف والسوشيال ميديا من تزيف التاريخ 

حيث كشفت مصر ولأول مرة وثائق نادرة عن الفترة ما بين عامي 1967 و1973، حيث نكسة يونيو ، وما تلاها من سنوات للإعداد لحرب أكتوبر  التي خاضتها بالتنسيق مع الجبهة السورية ضد إسرائيل، وقادت في النهاية إلى تحرير شبه جزيرة سيناء.

الوثائق التي نشرتها وزارة الدفاع المصرية عبر موقعها الإلكتروني، في وقت متأخر من مساء أمس السبت، تحت عنوان "وثائق حرب أكتوبر 1973 أسرار الحرب"، استعرضت، وإن من دون تفاصيل شاملة، بعضاً من جوانب حرب يونيو 1967 التي أسفرت عن احتلال إسرائيل لسيناء (شرقي مصر)، مروراً بالتخطيط الاستراتيجي العسكري للفترة التي تلتها، فضلاً عن بعض من تفاصيل "إدارة حرب 1973 بمراحلها حتى وقف إطلاق النار"، بما شمل كيفية تصفية "الثغرة" ممثلة في الخطة "شامل وشامل المعدلة"، إضافة لاتفاقات فض الاشتباك، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وكذلك بعض مذكرات قادة الحرب بخط اليد، فضلاً عن دور الإعلام والهيئات الدولية والإقليمية.

جاء كشف الوثائق النادرة، بعد نحو أربعة أشهر من احتفال مصر بمرور 50 عاماً على نصر أكتوبر، ولم تفصح القاهرة، عن سبب توقيت نشر تلك الوثائق، مما استدعى معه جدلاً بين المراقبين، ممن يرون أن توقيتها يحمل دلالة مهمة، خصوصاً أن المنطقة تواجه تصعيداً غير مسبوق في مختلف الجبهات. وأنها تمثل رسالة حول "جهوزية القوات المسلحة" لأي سيناريو مستقبلي، فيما اعتبرها آخرون محاولة لـ"جذب الانتباه بعيداً من التطورات الحادثة" على الحدود الشمالية الشرقية لمصر، حيث حرب إسرائيل في قطاع غزة التي دخلت شهرها الخامس، منذ اندلاعها في السابع من أكتوبر الماضي.

وحتى أمس السبت، لم يكن هناك أي أرشيف أو وثائق رسمية مصرية حول أيام الحرب ويوميات المعارك وإدارتها مع إسرائيل، على رغم الغموض حول تفاصيلها البادئ منذ الخلاف بين الرئيس الأسبق أنور السادات (حكم من 1970 إلى 1981) ورئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال الحرب الفريق سعد الدين الشاذلي، حين أورد السادات في كتابه "البحث عن الذات" اتهاماً للشاذلي بالمسؤولية عن الثغرة التي نفذت منها القوات الإسرائيلية إلى غرب القناة في هجوم مضاد، فرد الشاذلي بكتاب "مذكرات حرب أكتوبر" الذي اتهم السادات بالتدخل في القرارات العسكرية، مما أدى إلى تلك الثغرة، وتوالت بعد ذلك كتب ومذكرات لقادة عسكريين وصحافيين عن مجريات الحرب، لكن جميعها انحصرت في نطاق الشهادات والروايات غير الرسمية.

ومن هنا أقول إن الاحتلال أو جيش العدو  الذي قيل عنه لا يقهر  تم قهره مرتين أولا في أكتوبر 1973 وثانيا في أكتوبر 2023

هذا الكيان الصهيوني لم يتعلم من أخطائه وستنتهي حرب أكتوبر  في غزة بنصر غزة وفلسطين وأهلها 

لأنه لا يوجد ما يسمى إسرائيل  بل هي فلسطين.

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow