مواجهة الكوليرا في العراق التحديات وطرق الحل

فى حالات من الزعر يتفشي حالات الإصابة الحادة بالقيء بين المواطنين في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، وبينهم نسبة كبيرة من الأطفال و من دون العشر سنوات

مواجهة الكوليرا في العراق التحديات وطرق الحل



،  تم الإعلان،اليوم السبت الموافق 18 من يونيو الجارى  من قبل أحد المستشفيات الخاصة بالأطفال عن وفاة طفل يبلغ 4 أعوام جراء مضاعفات الإصابة بالإسهال والجفاف والقيء

ما حدث فى أقليم كردستان أعتبره خبراء صحيون علامة خطيرة على أن هذه الموجة الوبائية تختلف في شدتها وحدتها هذا العام، عن المعتاد من تسجيل هكذا حالات مرتبطة عادة بتغيرات الطقس و أرتفاع درجات الحرارة , خاصة الموجه التى تعانى منها اغلب الدول العربية حتى وصلت درجة الحرارة فى بعض البلدن الى 50 درجة 

ووفق الجهات الصحية في المحافظة فقد تم تسجيل دخول أكثر من 4 آلاف حالة في غضون أقل من أسبوع واحد فقط، بمعدل نحو 700 إلى 800 حالة يوميا، حسب ما أعلن المتحدث باسم مديرية صحة السليمانية ( سامان لطيف ) لوسائل الإعلام.

و قد كشف أنهم بانتظار وصول نتائج التحاليل للمرضى المرسلة لمختبرات العاصمة العراقية بغداد، للتأكد من نوع الاصابة تحديدا 
هذا وكان مدير عام مديرية صحة السليمانية ( صباح هورامي) ، قد حذر قبل أيام من أن شكوكهم تذهب نحو أن ما تشهده المنطقة من ارتفاع مهول في حالات الإسهال المرضية هو بداية لانتشار وباء الكوليرا وتفشيه على نطاق واسع و سريع 

ووفق منظمة الصحة العالمية فإن الكوليرا مرض شديد الخطورة إلى أقصى حد ويمكن أن يتسبب في الإصابة بإسهال مائي حاد، وهو يستغرق فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام لكي تظهر أعراضه على الشخص عقب تناوله أطعمة ملوثة أو شربه مياه ملوثة، وتصيب الكوليرا الأطفال والبالغين على حد سواء ويمكن أن تسبب فى الموت الحتمى في غضون ساعات إن لم تُعالج سريعا    
ولا تظهر أعراض الإصابة بعدوى بكتيريا الكوليرا على معظم المصابين بها، رغم وجود البكتريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم واحد و10 أيام عقب الإصابة بعدواها، وبهذا تُطلق عائدة إلى البيئة ويمكن أن تصيب بعدواها أشخاصا آخرين.  
ومعظم من يُصابون بعدوى المرض يبدون أعراضاً خفيفة أو معتدلة، بينما تُصاب أقلية منهم بإسهال مائي حاد مصحوب بجفاف شديد، ويمكن أن يسبب ذلك الوفاة إذا تُرك من دون علاج.  

في عام 2007 أدى نقص مياه الشرب النظيفة في العراق إلى تفشي وباء الكوليرا. وقد أصيب حوالي 7000 شخص، وتم رصد 10 وفيات. 
ووفقا للدكتور رياض عبد الأمير، مدير وزارة الصحة في البصرة، قال حينها ان أصبح التعقيم الأساسي للمياه أمرا مستحيلا في بعض الأماكن بسبب القيود المفروضة على توافر الكلور لتعقيم المياه 
وقد تم احتجاز شحنة من الكلور على الحدود الأردنية تبلغ  مئة الف طن بسبب القيود التي فرضتها الحكومة على الكلور بسبب المخاوف من إمكانية استخدام المادة الكيميائية في المتفجرات.

هذا وقد انتشرت و باء الكوليرا خلال القرن التاسع عشر في جميع أنحاء العالم انطلاقاً من مستودعها الأصلي في دلتا نهر الغانج بالهند.
واندلعت بعد ذلك 6 جوائح من المرض حصدت أرواح الملايين من البشر في جميع القارات.
أما الجائحة الحالية (السابعة) فقد اندلعت بجنوب آسيا في عام 1961 ووصلت إلى أفريقيا في عام 1971 ثم إلى الأميركيتين في عام 1991، وتتوطن الكوليرا الآن العديد من البلدان حول العالم وفق الصحة العالمية

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow