شئ ما يخص سارة (سفر العبث)

والغريب اني اعتقد ان اكثرهم خطورة تجار الذهب ، فلن يجد احد كل يوم كتاب يحول النحاس والقصدير الي ذهب ... فقد انكشف مكان الكتاب اخيرا بعد مئات السنين لكني كنت انا الاسبق ..رغم اني لا املك القدرات الخارقة ولا الاموال ولا القدرات حتي الاستخباراتية التي يملكها الاخير ... لكن وكأن الكتاب كان يريدني ان اعثر عليه انا بالذات ..كل هولاء كانوا يلحقوني ويبحثون عني وعن الكتاب بالطبع ،وانا كنت ابحث عنها عن "سارة" ...لا لم يكن يهمني الذهب الذي استطيع ان اصنعه بهذا الكتاب والذي من اجله ضاع نصف عمري وانا ابحث عنه ، لكني وجدت فهذا الكتاب كنزي الحقيقي ...لا ليس بسبب عشرات العزائم والتعاويذ التي تعطيك عشرات القدرات الخارقة مثل الاخفاء والاختفاء و الطيران وتنويم وغيرها الكثير بل تعويذة الحب ، هذه التعويذة ما كنت احتاجها بالضبط، لقد كنت اريد الذهب حتي اكون غني وكنت اريد ان اكون غني حتي اثبت لها انها كانت حمقاء و غبية عندما رفضتني ،منطق طفولي او بالاحري مراهق ما افكر به هكذا يبدو ...قد يكون معاك حق لكن هذا المنطق كان مستولي علي تماما ،لا اعرف اذا كان هذا مرض ...او هوس او جنون ، اصابني لا اعرف لم اكن اعرف وقتها ...كل ما اعرفه اني كنت اريد ان اعود الي الاسكندرية في اسرع وقت ،وابدا رحلة البحث عنها ،اعلم انها سافرت الي هناك لكن اين في الإسكندرية بالتحديد لم اكن اعرف ...لا لم يكن هناك وقت للراحة رغم اني لي سبعة وعشرين يوم دورت حول نصف العالم فمن القاهرة الي سانت بطرسبرج الي باكو الي طهران الي كونيا الي دمشق الي اريحا الي غزة الي الإسكندرية...وان وصلت الي الإسكندرية استخدمت احد التعاويذ في الكتاب الخاصة بالبحث والعثور عن الاشياء ،كانت هذه اول مرة استخدم هذه التعاويذ وكنت خائف بشدة ولكن تحول خوفي الي فرحة غامرة عندما نجحت التعويذة و عرفت مكانها فاذا تعاويذ الكتاب تعمل والكتاب حقيقي،لقد كان يساورني الشك تجاه حقيقته ولذلك كنت متردد اني استخدم احد تعاويذه وتفشل ويضيع كل المجهود الذي بذلته في الحصول عليه وبالفعل عرفت مكانها بدقة وذهبت الي الشقة حيث تسكن ومن ان وصلت وجدت باب الشقة مفتوح ترددت قليل ودخلت لاجد "سارة " ولكنها لا تبدو ك"سارة " التي اعرفها ...كانت تجلس علي احد المقاعد وكانها تنتظرني وكانت تضحك ...تضحك بهستري ثم اشارت لي بان اتقدم وقالت:

"تقدم ...تقدم لا تخاف ...هل اتيت بالكتاب ؟"

يتبع