شبح ...افلاس الدول !!

الدول في مضمونها الاقتصادي تشبه الأفراد الي حد قريب،و مثلها مثل الأشخاص قد تمر بضوائق ماليه ممكن أن تصل إلي الإفلاس

شبح ...افلاس الدول !!

و لكن بالطبع افلاس الدول ليس مثل افلاس الأفراد أو حتي المنشأت و لكن كيف يبدو افلاس الدول و ما المترتب عليه و كيف نتغلب عليه؟ هناك 50 دولة فقيرة مقبله علي الإفلاس غير ان بورتو ريكو و الارجنتين و لبنان و حتي مدينه ديترويت في ولاية ميتشيجان الامريكيه واجهوا الافلاس و يسمي الإفلاس السيادي، و هو ببساطه عندما لا تسطيع دوله أن تسدد اقساط ديونها أو فوائد تلك القروض و يعود ذلك الي أسباب عده أوضحها هي ضعف الناتج المحلي و القروض الغير منتجة و القروض المتزايدة دون جدوي اقتصادي و التي توصل في النهاية إلي عدم قدرة الدولة علي سداد ديونها و رد سندات الدين و اري في منظوري الخاص أن كل تلك المشكلات تكمن في القيادة الاقتصاديية للدولة و اتخاذ قرارات دون جدوي بسبب قصور في التخطيط أو احيانا للمصالح الشخصية الكامنة وراء تلك اللقرارات و لكن النتيجة تظل واحدة في كل االأحيان كما حصل في لبنان التي أُعلِنت مفلسة منذ 2020 حتي إن لم تعلنها صريحة، و يترتب علي إفلاس الدول الكثير من النتائج الكارثية علي اقتصاد الدولة و علي المواطن في حياته اليومية و أقرب مثال علي تلك النتائج هي لبنان التي أصبح الليرا اللبناني فيها يتم وزنه بدلا من عدّه لضعف و فقر العملة و اصبح الدولار هو العملة المتداولة و بديل الليرا اللبنانية، و ترتب أيضا علي إفلاس لبنان غلوا و تضخم لم تري لبنان مثله قط و باتت تشبه بعض الدول في وسط افريقيا في أثمان البضائع و المستلزمات الأساسية للحياة و كذلك تصبح الدولة منفره للأستثمارات، و لكن المهم هو كيف يتم التعامل مع إفلاس الدول و هل تستطيع الدول الخروج منه و كيف؟ عندما تفلس الدولة تلجأ إلي سياسات مثل التقشف و تلجأ إلي صندوق النقد الدولي و الذي يجري مباحثات مع البنك الدولي لجدولة ديون تلك الدولة و مثل الشركات في هذة النقطة فالجدولة تعني تغيير المدة الزمنيه لسداد الديون و تقليل الفوائد الخاصة بتلك الديون و يقوم صندوق النقد الدولي بدعم الدولة المفلسة ماديا و إجراء مباحثات في كيفية التخلص من أزمة الديون المتراكمة و غالبا ما تكمن المشكلة في فوائد الديون و ليس القروض في حد ذاتها و لكن عملية الأستشفاء من هكذا مشكلة تحتاج إلي الكثير من الوقت و يتمثل العائق الأكبر في العدد الكبير من الدائنين الذي يجب التوصل معهم إلي حل يرضي جميع الأطراف لتخطي الأزمة. لحسن الحظ و ما يدعو للتفاؤل أن أغلب الدول أعلنت إفلاسها من قبل و ستدهش كما دهشت أنا عندما عرفت أن روسيا أعلنت إفلاسها 9 مرات آخرها في عام 1998 و امريكا أيضا أعلنت إفلاسها 5 مرات و تتبعها ألمانيا 8 مرات و دول أخري مثل الأوروجواي و سريلانكا و تشيلي و اسبانيا مرات عدة ،و هذا يدل علي أن إفلاس الدول هو أمر مروع في عالم الأقتصاد و لكنه جائز و عادي و يمكن التغلب عليه و لكنه يحتاج إلي العزيمة و الصبر و التغييرات الجذرية في النظام الأقتصادي للدولة لتتمكن من التعافي منه، و في النهاية لا تقلق عزيزي القارئ إن سمعت خبرًا عن إفلاس دولة ما، و تيقن أن برغم كبر الأزمة إلا أنها قابلة للحل .

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow