المستقبل...العملات الرقمية

العملات الرقميه بدأت في الانتشار و التوغل في الاقتصادات و كسبت حصه في الأسواق و كان لها اسزق بورصه خاص بها و تبدو كصيحه اقتصاديه و تقنيه و لكنهل تكون المستقبل ؟

المستقبل...العملات الرقمية

بدأ الإنسان القديم أول نظام اقتصادي بالمقايضة ثم تطور لتخلق أول العملات و تكون من الفضه أو النحاس أو الذهب وتتكون قيمة العمله من قيمه المعدن المصنوعة منه, ثم تطور لتصنع من الأوراق سواء من القطن أو من البلاستيك حديثًا و بعد الأزمه الأقتصاديه يظهر النازع و الحاجه لظهور طريقة أخري للتعامل و تظهر معه العملات الرقميه و التي تسبب مشاكل للحكومات و بدورها تخلق نوعا جديدًا من العملات الرقميه ليكون هو مستقبل التعاملات البنكية و التجارية و قد يكون الشكل الجديد لاقتصادات العالم و سأناقش معكم كل ما يتعلق بهذا الموضوع بشكل موجز و كافي انشاء الله.

العملات الرقمية هي عملات للتداول علي الإنترنت أو التعاملات الرقمية ولا يمكن استخدامها في نطاق آخر حيث ليس لها وجود مادي خارج الحواسيب أو الحسابات الرقمية.

يوجد الكثير من التصنيفات للعملات الرقمية و فهناك العملات الأفتراضيه التي تكون غير منظمه و يتحكم بها المطور, أو المنظمة المموله, أو بروتوكول الشبكة الخاص بها, و هناك عملات الكريبتو أو المشفرة و التي تستخدم التشفير لتأمين و تعريف التعاملات و التحكم في صنع عملات تشفير جديدة والعملات الأفتراضيه هي المصطلح العام و يتضمن كل هؤلاء.

في أبريل عام ٢٠٢١ سمح البنك المركزي المصري للبنوك بإطلاق عملات رقميه خاصه بها تحت إشراف البنك المركزي و تساوي الجنيه المصري حيث أن في ذلك الوقت كان هناك تداول بقيمه ٢،٢مليون جنيه عام ٢٠٢٠ وان تقريبا هناك ١،٧ مليون مصري يمتلكون عملات رقميه و هذه الخطوة جائت في رأيي للحد من مخاطر العملات الرقميه و لنري تطبيقات مثل انستاباي و خلافه ،و توفير سوق موازي ،لكن المشكله تكمن أن هذه العملات تستخدم في التجارات الغير قانونيه و لا يمكن تعقب بعضها مثل عملات الكريبتو. 

أول من اقترح فكره العملات الرقمية كان ديفيد شاوم في ورقة بحثيه بعنوان (التواقيع العمياء لمدفوعات لا يمكن تعقبها) في عام 1983 وأسس شركه للترويج لهذه الفكرة لكنها أفلست في عام 1998, و ذلك كان بسبب غرابه الفكره و نفور الناس مما يجهلونه و عدم دعم الحكومات في هذا الوقت ،ثم جاء الذهب الإلكتروني في عام 1996 و الذي حظي بملايين المستخدمين قبل إيفاقه من الحكومة الأمريكية عام 2008 و اري أنه تم إيقافه بسبب خوف الحكومه منه و الآثار التي يمكن أن يحدثها علي البنوك و التعاملات التقليديه وقتها ،و ظهر باي بال عام 1998 و من ثم ظهر البيتكوين عام 2009 ليبدأ عصرا جديدًا في التعاملات البنكيه و تظهر والتعاملات الرقميه التي نشهده اليوم و الذي ساهم في صعود الفكره و عدم انهيارها كالمحاولات السابقه ذكرها هو تطور التكنولوجيا و سهوله الوصول و الاتاحه خصوصا أن اول من استخدم العملات الرقميه كانوا الأشخاص علي المواقع الديب ويب و كان مقتصرا عليهم لفتره، و كانوا يستخدمون العملات المشفره لشراء و بيع اي شئ غير قانوني و دون المخاطرة بكشف هوياتهم للحكومه أو للناس العادية.

العملات الرقمية توفر سرعه التعاملات ولا تحتاج للطباعه أو الصك و تكاليف المعاملات أوفر، و تسهل تطبيق سياسة ماليه وتوفر الخصوصيه اكثر بكثير من الاوراق المالية لان التعاملات لا تحتاج بالضروره لبيانات شخصيه و لا يجب ان تظهر لاي شخص .

ولكنها ايضا صعبة الاستخدام و التخزين و قابلة للاختراق الإلكتروني و قيمتها هشه و متقلبه و قد تسبب خسائر فادحه و تزال بعض منها لا تلقي الرواج و التقبل من المجتمعات و لكنها أصبحت ندًا للنظام البنكي التقليدي و عدوا له و نري أنه مع الوقت و انتشار الفكره تبدأ في كسر المعيقات فنجد التطوير في انظمه الحمايه الخاصه بها و محاوله الشركات لبيع فكرتها للناس و الشعوب و ترويجها كالبديل الاستثماري الجديد و مع الوقت فأكيد ستصل ٠إلي ما تسعي إليه الرأس ماليه و هو التحكم الكامل في الانظمه الاقتصاديه و مما لا شك فيه أنه سيفتح باب للتلاعب في الانظمه خصوصا أن الجهة المصنعه العمله سيكون لها التحكم الوحيد و الأوحد في اتجاهات سعر العمله و لها ابواب للتلاعب كما نري في البورصه و كما رأينا في هذا السوق من تلاعب كالتغريده الذي غردها ايلونماسك للترويح عن عملته الدوج كوين بشكل غير مباشر

العملات الرقميه للبنوك المركزيه من اسمها تخلقها البنوك المركزية للدوله و تكون لها القيمة الحقيقية لنفس عملة الدوله لتكون هي المنافس الشريف و الطريقه الشرعية الجديدة للتعاملات الرقمية دون الانغماس في مشكلات العملات الرقمية الخاصة و التي لا تخضع للرقابه و التي تستخدم في غسيل الأموال و التعاملات المشبوهة و التجارات المحرمة و بالطبع الحكومات تملك الادوات لحل مشكلاتها و الاستفاده منها خصوصا انها باب جديد للتوسع في الشكل الاقتصادي .

و في 2020 بدأ بنك الشعب الصيني في اختبار عملته الرقميه وهي اليوان الرقمي و ملايين من المواطنين الصينين يستخدمونه في التعاملات اليوميه و هو موجه ليكون عمله رقميه للشراء و البيع, و في نفس السنه بدأ البنك المركزي السويسري الاختبارات علي عملته الرقميه الاي كورنا ليكون متاح للعامه و هناك دول اخرين مثل الأتحاد الاوربي يبحث في إطلاق اليورو الرقمي ليكون للأوروبيين و انجلترا أيضا في طريقها لإطلاق البريتكوين و هي عمله مشفره ،و كندا أيضا التي تبحث في إطلاق عملتها الرقمية الخاصه و هذا كله يرجع لرغبه الدول في قلة الأعتماد علي النقود الورقيه و توفير نفقات الطباعه و أيضا تغيير منظومه التعاملات لتتناسب مع الرأسماليه و سرعتها و ايضا يمكن ان نري بديل جديد في الساحه يكون البديل الجديد و الأحسن, والفكره في ذلك أن القيمه للنقود لم تعد تعتمد علي المعدن المصنوعه منه بل تعتمد علي الاقتصادات و العرض و الطلب وكما قال روبرت كيواساكي "انه مال زائف" و هذا ما يدعو للتساؤل : هل ستكون العملات الرقميه مفتاح لعالم اقتصادي جديد بسبب ما يوفره من سرعة و سهوله أو سيكون مثل اغلب ال الصيحات التقنيه التي تكسب الشركات منها من خلال الترويج لها حتي أن كانت غير مفيده في مجالها فأغلب الشركات تروج الصيحات لتعطي قيمه اكبر لمنتجاتها و لكنني أريد أن هذا ليس المشهد هنا لأن العملات الرقميه أشبه بالانترنت المظلم في قصته و مضمونه فالاثنين صعدوا التخفي وراء الشاشات و الانترنت المظلم أصبح عالم كامل غير عالم الانترنت الذي نعرفه بدون قيود أو أعراف اخلاقيه و هذا يدل ععلي أن مستقبل العملات الرقميه في رأيي سيكون أما الاندثار أو الانتشار. المحدود بين بعض الفئات لخطورته أو أنه سيكون العالم الاقتصادي الجديد و هذا يعتمد التطور الذي سيشهده هذا العالم في السنين القادمه و الخطوات التي ستتخذها الدول وهل ستطبقه فعلا ام لم تجد منه جدوي جديده اقتصاديه أنها فقط لعبه ارقام و الرقم الأكبر هو من سيفوز.

 

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow