مفاجات جوائز الأوسكار الستة وتسعين

يبدو ان القائمين علي الأكاديمية الامريكية لفنون وعلوم السينما المانحة لجوائز الأوسكار قرروا اخيرا ان ينحزوا جزئياً للفن علي حساب الاجندات الخاصة بهم

مفاجات جوائز الأوسكار الستة وتسعين

فرغم عن ان فيلم اوبنهايمر للمخرج الكبير كريستوفر نولان قد استحوذ علي نصيب من الجوائز بواقع سبعة جوائز لم يحتوي علي كثير من الاجندات السياسية والاجتماعية والجنسية التي اصبحت بمثابة أولوية كمعيار في منح الجائزة اولي من المعايير الفنية والسينمائية ولقد تكرر ذلك في الاعوام الاخيرة بكثرة فمن فيلم فيلادلفيا المنتج عام 1993 مرورا لفيلم ميلك المنتج عام 2008 وصولا لفيلم الملحمة البوهيمية المنتج عام 2018 ...جميع هذه الافلام كانت عبارة عن سيرة ذاتية لاحد الشخصيات الشهيرة المثلية جنسيا ويعتقد الكثيرين ان بغض النظر عن جودة هذه الافلام فنيا الا ان السبب الرئيسي لحصدها لجوائز الأوسكار الهامة هو تمحور حول هذه الاجندات وخاصة الاجتماعية

ولكن يبدو ان هذا العام الامر كان مختلف فرغم عن ان برادلي كوبر الممثل والمخرج الامريكي الشهير قد صنع فيلمه "مايسترو "عن الموسيقار الامريكي ليونارد برنستاين مطبق تماما لمعايير واجندات الاكاديمية في الاعوام السابقة ...حتي ان احد النقاد الامريكيين السينمائيين ان هذا الفيلم ليس مصنوع للجمهور بل مصنوع لجوائز الأوسكار ومن رغم ذلك لم يحصد اي جائزة من السبعة جوائز التي رشح لهن 

وفي ذات السياق ومن رغم ان الجميع قد توقع فوز ليلي جلادستون بجائزة احسن ممثلة دور رئيسي ...وما كان يعزز هذا التوقع ان ليلي هي اول ممثلة من الاميركيين الاصليين تترشح لهذه الجائزة الا ان ايما ستون التي قدمت اداء اكثر من رائع في فيلمها "اشياء بسيطة" قد استطاعت ان تقتنص الجائزة في مفاجاة كبري ...فرغم ان ليلي جلادستون كان ادائها جيد للغاية في فيلم "قاتلة زهور القمر " لكن اداء ايما اكثر تعقيد وصعوبة وتاثيرا

اخيرا اتمني ان لا يكون ما حدث هذا العام امر استثنائي وتعود الأكاديمية لتحكيم الاجندات فوق الابداع الفني المجرد

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow